أقصوصة " ألزهايمر "
بسم الله نبدأ مع أقصوصة " ألزهايمر " للدكتور غازي القصيبي رحمه الله ،،
هي عبارة عن 127 ورقة من الحجم المتوسط ، تحتوي على 12 رسالة كتبها بطل الأقصوصة "يعقوب العريان" لزوجته يلخص فيها يومياته ومذكراته مع مرض الزهايمر ، ويرسلها لها من أمريكا حيث قرر أن يقيم بعيداً عنهم مع شخصيات تشاركه نفس المرض.
كتب لها عن مواضيع كثيرة ضمن الرسائل منها : الإختلاط ، القضية الفلسطينية .. وغيرها كتلميح بأنه لم ينفصل عن واقعه بسبب المرض .
تحدّث عن مرض ألزهايمر وما يعانيه المصابون به من أمور لا نحس بمشاعرهم لحظتها .
الأقصوصة إنسانيّة مؤثرة ،، أسلوبها سهل وبسيط وشيق تعيش به التفاصيل .
هنا بداية مؤثرة لإحدى رسائل "يعقوب العريان" لزوجته .. مؤلم شعور المصابين به حين ينسون التفاصيل التي يحتاجونها ونحن ننسى معانتهم و نتمنى النسيان :
وهنا بداية لرسالة أخرى يتحدث فيها عن الموت :
* نقتبس :
" كل ذكرى تريد أن تسجل نفسها ، أن تثبت وجودها ، أن تحصل على شهادة بأنها على قيد الحياة، قبل أن ترحل إلى الأبد .."
***
" الكرامة البشرية مرتبطة ارتباطاً عضوياً بالعقل البشري. إذا ذهب العقل ذهبت معه الكرامة "
***
" هذه الفكرة، على الأخص، هي التي تسبب لي الكآبة. أن أصبح رجلاً بلا ماضٍ، بلا ذكريات، بلا أمس. تصوّري! أن ينسى الإنسان ابتسامة أمه المضيئة، أن ينسى ملامح أبيه الرضيّة، أن ينسى كل صديق عرفه "
***
" ان صديقى الزهايمر لا يفرق بين شيء جيد وشيء سيء لا يفرق بين ذكرى القبلة الحالمة وذكرى الطعنة القاتلة ، لا يفرق بيم ما فعله الأعداء وما فعله الأصدقاء ، يمحو كل شيء ولعله يمحو الأشياء الطيبة قبل الأشياء الرديئة "
***
غازي القصيبي لم يهمل أن هناك من لا يعرف عن المرض منا ، لذا كانت إحدى الرسائل هي تعريف من "يعقوب العريان" لزوجته عن مرضه،،
بالمناسبة : أقصوصة "ألزهايمر" هي آخر ماكتب الدكتور غازي القصيبي رحمه الله، كتبها في آخر أيام حياته قبل أن يفارقنا،،
لن نكتب لكم نهاية الأقصوصة حتى لا نفسد عليكم لذة عيش التفاصيل،، خفيفة جداً لن تأخذ من وقتكم لكنها عميقة،،
استمتعوا بها ، ننتظر أرائكم ♥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق