الجمعة، 27 سبتمبر 2013

كتاب " السجينة "

بسم الله نبدأ مع كتاب (السجينة) ، لـمليكة أوفقير و ميشيل فيتوسي :


الكتاب عبارة عن رواية واقعية " سيرة ذاتية " تحكي حياة مليكة أوفقير وعائلتها .

ميشيل فيتوسي الكاتبة الأخرى التقت مع مليكة سنة 1997 وبدأتا الكتابة سنة 1998م. 

مليكة أوفقير هي ابنة وزير الداخلية المغربي السابق الذي أعدمه ملك المغرب الحسن الثاني بعد قيامه بمحاولة اغتيال فاشلة أنتجت لنا هذه القصة العظيمة .

عاشت مليكة بداية حياتها فالقصور الملكية لتسجن بعدها هي و عائلتها 20 سنة بدون ذنب أو جرم إلا أنهم ينتسبون لعائلة الوزير الخائن ، المسجونون كلهم من النساء ماعدا طفل عمره سنتان وأخيه الأكبر .

مليكة تربت من طفولتها في القصر الملكي كصديقة للأميرة للا أخت الملك الحسن الثاني وبعد السنين والمعاملة الملكية تتحول حياتها إلى جحيم لا يطاق .


تدخل مليكة السجن وعمرها 23 عام وتخرج وعمرها 43 عام ، ويدخل عبد اللطيف وعمره عامان ويخرج وعمره 22 عام ليرى لأول مرة التلفاز والمباني والأشجار .

20 سنة من الذل والهوان والحرمان يتنقلون فيها بين سجن وآخر يعيشون بين الجدران, يتقاسمون الأكل مع الفئران, وينامون مع الصراصير .
20 سنة عانت العائلة الظلم ودفعت ثمن غلطة لم ترتكبها ، تشبثت بالأمل وصبرت حتى نالت الحرية وإن جاءت متأخرة لكنها ضربت بها مثالاً للصبر والصمود .


القصة أقرب للخيال لأنهم استطاعوا حفر نفق في سجنهم الصحراوي وتسللوا منه في وسط عتمة الليل لتتوالى أحداث القصة المجنونة حتى نالوا حريتهم .


الكتاب يُبين كيف أن الحال مطلقاً لا يدوم ، فمليكة التي مزجت بين حياة الأميرات في صغرها و عاشت تحت كنف الملك المغربي الحسن الثاني ، ثم بعدها تحولت إلى سجينة 20 سنة و سجانها الملك الذي عاشت في قصره و بتفاصيل مذهلة بالقصة ومؤلمة تجعلك تعيش أدق تفاصيلها .


نقتبس :


"كل شيء يمضي ويمرّ، إلّا أن يكون عدوك جزءاً لا يتجزأ منك. وتلك هي المصيبة والهزيمة "

                                                               ***


" بماذا تحلم الصبايا عادة؟ بالحب؟ لعل معظمهن يفعلن هذا! لكنني كنت أحلم بالأضواء "

***


"وأنا ملقاة في غياهب السجن ساعدتني على الصمود والبقاء تلك الكراهية التي كانت تملأ قلبي لجلادي والتي خلت آنذاك أنها تشمل كذلك بلادي"



حتى هنا ننتهي حتى لا نحرق القصة على من لم يقرأها بعد :

رابط لتحميل الكتاب.. 

http://www.goodreads.com/book/show/2584654?from_search=true …

قراءة ممتعة ، ننتظر اقتباساتكم و تعليقكم :)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق