إدارتك لوقتك ، إستثمار لحياتك
الوقت هو الحياة وهو أهم و أثمن مورد إنساني وتنظيمي ، لأن الإستخدام الفعّال و الملائم للوقت يوضح الفرق بين تحقيق الإنجاز والفشل ، لأن الهدف من إدارة وقتك وتنظيمه بفعالية هو تحقيق نتائج إيجابية بأعلى كفاءة وجودة ممكنة بدون إهدار وقتك و جهدك الجسدي و النفسي .
يجب عليك أن تسعى لتنمية وتطوير مهاراتك و زيادة وعيك بأهمية استخدام وقتك بفعالية لتحقيق القيمة الأساسية من أهمية الوقت وهي تحقيق النجاح على المستوى الشخصي والأسري والمهني لأنه لا توجد أي وسيلة لإيقاف الوقت أو استرجاعه لتعويض إهماله ، لذا عليك استغلال كل لحظة بالطريقة الصحيحة واستثمارها بما يعود عليك وعلى من حولك بفائدة .
* معلومات تساعدك لفهم حقيقة أهمية إدارة الوقت :
- ساعة واحدة تقضيها في التخطيط توفر عليك 10 ساعات من التنفيذ .
- ترتيبك لوقتك و تحديد أهدافك و الخطة الزمنية اللازمة لتنفيذها بدقة يساعد في إنجاز أعمالك في وقت أقل لأن الشخص المتوتر بدون خطة زمنية يحتاج ضعف الوقت لإنجاز نفس المهمة التي يقوم بها الشخص العادي الذي قام بالتخطيط الزمني الجيد .
- اكتساب عادة جديدة يستغرق " 14- 21 يوم تقريباً " من المواظبة.
* أفكار تساهم في إدارة وقتك :
- أعد قائمة بأعمالك ومهامك اليومية قبل نومك أو بداية الصباح لتبدأ يومك بقائمة تحفظ لك وقتك وتمكنك من إدارته بطريقة تمكنك من إنجاز كل المهام في حدود اليوم .
- رتب مهامك حسب الأهمية ، و ضع لك تنبيهات في هاتفك تذكرك بمهامك .
- حدد لكل عمل تود إنجازه وقت محدد لبدايته ونهايته حتى لا تؤجله أو يأخذ أكثر من الوقت الذي يحتاجه على حساب مهام أخرى .
- إجعل قائمة المهام مرنة لتتمكن من التعديل عليها بالحذف والإضافة .
- لا تجعل جدول يومك ممتلئ جداً أترك وقتاً للأمور الطارئة والعاجلة بحيث لا تضطر لحذف وتأجيل مهامك لأيام أخرى كالزيارات العائلية أو ضياع وقتك في زحمة الطريق أو إجتماع طارئ .
- استثمر أوقات الأنتظار أو الطريق لقراءة كتاب أو مراجعة قائمة مهامك للتأكد من بقية المهام التي عليك إنجازها ، قم باتصالاتك أو الرد على بريدك الإلكتروني ... الخ
- خصص جزء من يومك للتفكير خارج الصندوق بطريقة إبداعية في مستقبلك أو لممارسة هواياتك وتنميتها والتفكير بإسثمارها كمشروع أو حتى للإسترخاء والتأمل .
- لتستغل وقتك بأقصى فعالية ممكنة استمتع بعملك و رتب وقتك ومكتبك و كّن إيجابي .
- قبل نومك أنظر لقائمة المهام و فكر في كل مهمة قمت بإنجازها و بالمهام التي لم تقم بها وحدد أسباب تأجيلك لها أو إلغائها لتفادي تراكم الأعمال مستقبلاً أو لمعالجة الأخطاء في تحديدك لمهامك كزيادة عدد المهام في اليوم الواحد الذي أدى بك لتأجيل بعضها بسبب ضيق الوقت مثلاً ، تعلم من أخطائك أكثر من تعلمك من إنجازاتك .
- في نهاية كل أسبوع قيّم نفسك ومدة نجاحك في إدارة وقتك و إلتزامك بقوائم المهام اليومية التي تحددها لنفسك ، وكم مرة قمت بتأجيل مهامك حينها كافئ نفسك و أفخر بذاتك .
* أسباب ضياع الوقت :
- عدم وجود أهداف وخطط مستقبلية .
- النسيان لعدم وجود قائمة لتحديد المهام اليومية و الأسبوعية المراد إنجازها .
- التكاسل و عدم تقدير أهمية الوقت ومايترتب على إهماله من عواقب ، رغم أن ديننا الإسلامي حث على المحافظة عليه ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعـن ماله من أين أكتسبه وفيـم أنفقه وما عمـل فيما علم ) حديث صحيح .
- الجلوس على الإنترنت دون تحديد وقت معين له ، أو سبب معين لتصفحك له يؤدي بك لإهدار الكثير من الوقت دون فائدة .
* تذكر : إدارة الوقت واستثماره لا تعني إنجاز الأعمال في أسرع وقت بل تعني إنجازها بطريقة صحيحة ومنظمة تحقق أهدافنا بأكبر فعالية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق