الأحد، 17 نوفمبر 2013

المركز الأول مسابقة أفضل مقال (تطوير الذات)

الفائز بالمركز الأول في مسابقة ( أفضل مقال ) :

أشواق العبد اللطيف " @ana_nj7t "

الجائزة مقدمة من متجر تدريبي عبارة عن دورة تدريبية أون لاين :) @Tadreebi

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( تطوير الذات )

تطوير الذات قمة هرم قاعدته تتكون من أمور عدة لا يمكن إغفال أحدها تماماً ولكن بعض هذه الأمور قابلة للزيادة أو النقصان في إطار لا يمحيها تماماً .
تطويرك لذاتك يعتمد أولا على نظرتك لها ، لن يستطيع أحد أن يصنع منك شيئا عظيما مالم ترغب بذلك أنت..!
كيف أنت ترى نفسك..؟
تقدير الذات صفة متكسبة نتيجة لأعمال قمت بها فآتت أكلها أو هي كلمات إطراء من مرب سمعتها كثيرا بطفولتك أو حتى كتاب قرأته في سن الثلاثين أو حفيد إحتضنته فأخبرك كم أنت جد عظيم..!
تقديرك لذاتك أساس لتطويرها ، من الصعب أن تكون عظيماً مالم تقدر ذاتك فتحترمها بناء على ذلك ، الثقة المكتسبة دائماً ماتمنحنا أعمال ناجحة ، وحتى إن فشلت فهي فأنت تنظر للأمر من باب " التجربة " فتعيد الكرة متجنباً الأخطاء السابقة لتنجح أو تفشل فتكتسب تجربة أخرى تضاف إلى رصيدك .
في كل يوم تمر علينا تجارب عدة ، يفطن لها الأقلية ويظن الأغلبية أنها ليست إلا روتيناً..!
في كل يوم سترى ، تسمع وتتحدث مع و عن أشخاص قد يضيفوا إليك نقاط تفتقدها فلا تكن متكبراً عن ذلك أو بدون ذلك .
إنظر من حولك ، كيف نتحكم نسير نصنع نبتكر ونوجد غرائباً و خدمات تغنينا شيئاً فشيئاً عن جهود مرهقة لتمنحنا راحة و وقتاً نستطيع من خلاله أن نحقق به أحلامنا ، وليس فقط نلبي إحتياجاتنا .


وفي طريقك إلى حاجاتك أو أمنياتك ستقابل جانبان فاختر أحدهما :
1. إما إن تتعثر فتقف حتى إذا مررت من نفس الطريق تجنبت موقع عثرتك .
2. أو أن تتعثر فتسقط وتجلس إلى الأرض متألما فترة حتى تظن أنك أقوى فيصعب وقوفك بعد راحة يائسة .

هل نظرت إلى البؤساء ؟ .. ستجدهم قد إستلذوا جمال أعينهم وهي تبكي ، وإن نظرت إلى العظماء ستجد أعينهم بلا دموع ..!
الجميع يبكي ولكن لاتدع من البكاء ملجئاً و إنما ضعه مخرجاً .
لا تفقد طاقتك وأنت تبكي ، و لا تصرفها جملةً واحدة على أضحوكة ، احتفظ بمقدار يصنع لك سعادة ويدفن حزنك .
عندما ترى تلك الفئة اللتي تبحر ليلاً في مراكب مثقوبة وتستمتع بالغرق فأدر ظهرك لها ، تلك الفئة تستنكر السعادة وتفضل أن تعمى بدلاً من أن ترى وروداً أسفلها أشواك .
وجوه رمادية ملامح بلا لون ، تصرفات متهورة ونظرة بائسة ، قدمان تجران بعضهما ورؤوس مطأطأة حزنا على لا شيء .
تلك فئة تبكي الفراق قبل أن تعرفه ، تحيط بها هالة سوداء تضعف طاقتك وإيجابيتك ، إنها تتجمد قبل نزول الثلج ، وتموت قبل أن يجف المطر .
تصرخ في الهدوء .. وفي الهدوء تشعر بغربة .. تبحث عن الإزدحام ولكنها لاتعرف فيه أحد..!
هناك أعمار مضافة إلى عمرك .. أصدقاء يحيطون بك لهم مختلف التجارب والطرق .. فانظر أي الأعمار إخترت .


إن من المثير للشفقة أن تدرك ماتريد بعد أن يمضي بك العمر قفاراً مظلمة .
ومن المستغرب على عاقل أن يصارع شهواته غالبية عمره ويقف على أعتابها كثيراً يطلب الحرية منها..!
تستطيع تركها خلفك وتمضي إلى الأمام قدماً لتعود إليها في وقت فراغك وأنت أكثر قوة للقضاء عليها وتصفيتها .
أنت كشخص سوي تستحق أن تحقق مبتغاك ما إن تبصر الدنيا بعقل منحه لك من يريدك أن تنجو به .
الحياة أوسع من أن تحصرها على ذاتك لتظلم غيرك أو تراها في غيرك فقط لتدفن رغباتك ، العالم يتسع للجميع لاتكن قاسيا في حكمك على مختلف ولاتكن لينا مع معاكس في صواب .

قف مليا وتفكر معي ..

ماهو الدافع لجعل حكيم يضحي بما يملك تحت وطأة غضب وموقف عسير..؟
من يقف وراء مندفع رمى نفسه بساحة معركة متمتعاً بكامل قواه العقلية ليضحي بروحه ..؟
من جعل من ضعيف مشرد أسطورة..؟ أو مالذي يملكه هذا الرياضي ليقف على حافة جبل متحديا الخوف..؟

إنها الرغبة في أن تكون شيئا حتى ولو بعد موتك .
رغبة في الإنتصار ، في التحدي في صناعة شكل جديد من أشكال الحياة العديدة .
رغبة في التغيير للأفضل في العيش السليم في التضحية وإرضاء الضمير .

عندما تكون سلبيا بالتأكيد ستكون أعمى بصيرة عن ذاتك أهدافك وماتحتاج ، وعندما تكون إيجابياً تستطيع رؤية ماتريد وتحدد الطريق لمبتغاك .
ولكن أن تكون عبقريا يعني أنك ستفرق بين ما تحتاج وبين ما تريد وما تحتاجه قد يكون مختلف تماماً عما تريد .

لذلك بعض الأمنيات وبعد أن تتحقق لاتلبث فرحتها أن تنجلي ، لأنها شيء لم نحتاجه ولكننا أردناه فقط .
إستمع لنفسك وضع نصب عينيك أن تختار مايناسبك لأنه هو ما تحتاجه وستقودك هذه القاعدة من نجاح إلى آخر .


قد يفيدك أن تتأمل حديث رسول الله صل الله عليه وسلم : " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل " ، قيام الساعة هو نهاية العالم أجمع ونهاية العالم تعني نهاية كل شيء تحبه وفقدان كل شخص لاتقوى على فراقه وأنت معهم..!
ومع هذا وأنت تعلم أن لا يفصلك عن فقدان كل شيء إلا القليل وأن غرسك لهذه الفسيلة لن يفيدك وغيرك إلا أنه من الأفضل أن تعمل على خير حتى آخر لحظة..!
إنه محفز كبير لتعمل وتعمل وتعمل حتى تصل ، رغم أن غالبية الأهداف تستطيع الوصول إليها في بضع سنوات من جهد عمل متوسط
إلا أنك تخوض عمراً طويلاً وأنت لم تحقق هدفاً واحداً بعد..!!

ألا تخجل من أن تمضي عشرينيتك بلا إنجاز..؟
وثلاثينيتك قبل أن تصبح محل ثقة..؟
وأربعينيتك قبل أن تكون قدوة..؟
ألا تخجل من عمر مضى بك ولم تمضي به..؟


الحياة جميلة إلى درجة أنها لاتتوقف عليك ولاعلى غيرك وإنما يتوقف عندها كثير ممن فضلوا الكوخ على القصور .
 
إضطلع من خلال هذا الفيديو على ماتمتلكه كل يوم ولاتستثمره :

ثم إضطلع هنا على هذا الشخص ، إنظر إلى ماتمتلكه أنت ولايمتلكه ، ستجد أنك تمتلك كثيراً لاتستحقه وأن غيرك ربما يود أن يموت ليحصل عليه :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق